Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
bulletin de l'international
30 janvier 2011

DESARROI DU MONDE CAPITALISTRE(texte en arabe)

  بلبلة العالم الرأسمالي وعُملائه أمام الزلزال المصري

فوزي المير

ما تشهده الساحة العربية بشكل عام ومصر بشكل خاس، يُمكن وصفه بزلزال ضرب هذه المنطقة الشديدة التعقيد، أولاً بسبب تاريخها المُعقد في ألأصل وثانيآ بسبب موقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي في وقت واحد للقوات ألأمبريالية وللعالم الرأسمالي. ما حصل منذ شهر في تونس وما يحصل اليوم في مصر، لا يُمكن أبداً الفصل بينهما وهذين الحدثين يُؤشران بأن عالمنا الحاضر دخل في مرحلة تاريخية جديدة منها سينبعث بدون أي شك عالماً جديداً مع ملامح وبوادرجديدة مُختلفة تماماً مع كل ما نعرفه اليوم.

ما يحري في مصر اليوم، في هذا البلد الذي يُمكن إعتباره منذ إتفاقية كم دافيد، رأس حربة ألأمبريالية والمعسكر الرأسمالي في منطقة الشرق ألأوسط، ليس بالحدث البسيط،، العادي وغير المُهم. ما يحدث اليوم في هذا البلد الثمانين مليون نفس أن يدل على شيء واحد، هو زوال بلا رجعة للنظام الرأسمالي وأنحطاط وتفكك القوات الأستعمارية وألقوات ألأمبريالية التي هيمنت على العالم منذ إكتشاف أمريكا بكرستوف كولوب في 1492. ما يحدث في مصر اليوم وما سيحدث غداً في باقي البلدان العربية، سوف يحدث حتمياً في أماكن اُخرى من العالم، قي أفريقيا، في بلدان أمريكا الآتينية وحتى في عقر النظام الرأسمالي، في اُوروبا والولايات المُتحدة ألأمريكية،إنتفاصات تونس ومصر ما هي تكرار مما حدث للرجل المريض، ألأمبراطورية العثمانية، في آواخر القرن التاسع عشر حيث دُويلاتها والشعوب الكثيرة التي تُكونها سقطت الواحدة بعد الاُحرى في أيادي القوات ألأسعمارية أنذاك، بريطانياة، فرنسا، روسيا. ما يحدث اليوم في المنطقة العربية هو دليل واضح أن التاريخ في هذا العقد ألأول للقرن واحد العشرين يُكرر تاريخ آواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ولكن مع فاعلين جُدد ومُجتلفين من هؤلاء للفترة السابقة.

الشيء ألأول التي يُمكن مُلاحظته مع إنتفاضة "الغضب" في مصر اليوم هو عجز وبلبلة وأررتباك القوة العسكرية التي هيمنت على العالم بُعيد الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة ألأمريكية   بعد تحطم وزوال اُفق القوات ألأسعمارية ألأوُروبية القديمة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، ألمانيا، إيطاليا، وهولندا. على أثر الحرب العالمية الثانية، أصبحت الولايات المتحدة ألأمريكية قوة عُظمى بفضل قواتها ألأقتصادية والعسكرية المُتنامية، المنافس ألأول للإتحاد السوفياتي والمعسكر ألشتراكي. في مُؤتمر برطن وود عام 1944، تشكلت عدة مُؤسسات إقتصادية وسياسية، منها البنك الدولي ومُؤسسة النقد الدلي التي أسعملتها الولايات المتحدة كأدوات سياسية ووسيلة ضغط ضد اللول وألأنظمة التي كانت تُحاول التحرر من أنياب الرأسمالية والقوات ألأسعمارية القديمة والجديدة معاً وأيضاً ضد هؤلاء المعروفين بميولهم ألأشتراكية والشيوعية. لمحاربة المُعسكر ألأشتراكي والشيوعية ومنعهم من ألأمتداد على مناطق اُخرى خارج ألأنظمة ألأشتراكية في اُوروبا الشرقية، وضعت الولايات المتحدة حيز التطبيق ما يُسمى  بمذهب ترومان الذي أعلن حرباً بدون رأفة ضد الشيوعية العالمية. دُخول اللايات المتحدة في حربي كوريا والفيتنام هو نموذج حي لمذهب ترومان وعزمهم علىبسط سيطرتهم على كل دول العالم بدون أستثناء. في عام 1989، بعد أربعة عقود من حرب ساسية وإيديولوجية متواصلة ضد ألأنظمة ألأشتراكية والشيوعية العالمية، أستطاعت الامبريالية ألامريكية أن تهزم منافسها ألأأول، ألأتحاد السوفياتي والمعسكر ألأشتراكي في اُوروبا الشرقية بعد سقوط  حائط برلين. مع أختفاء الشيوعية والمعسكر ألأشتراكي وإنتصار الرأسمالية على الشيوعية،أصبحت الولايات المتحدة القوة العُظمى الوحيدة التي لا تُقهر وفي هذاه الظروف التاريخية المحددة ظهرت اُسطورة فرنسيس فوكوياما لنهاية التاريخ.

بعد إنتصار الوالايات المتحدة في حرب الخليج ألأؤلى في 1991 وصلت ألأمبراطورية ألأمريكية الى أوج مجدها حتى هذا اليوم من أيلول 2001 عندما أكتشفت أن أراضيها ليست بمأوئ من ضربات أعدائها وأنه يمكن ضربها القوة العُظمى بالرغم من قوتها العسكرية الهائلة. مما عجل في إنحطاط وأُفول ألأمبروطورية ألأمريكية، حربي أفغنستان والعراق الذي كلفت الخزينة ودافع الضرائب ألأمريكي ما لا يقل عن 3000 مليار دولاربدون أية نتيجة عسكرية. من بين البوادر المُؤشرة لأنحطاط واُفول ألأمبراطورية ألأمريكية، ألأزمة ألعقارية وإفلاس كبار البنوك ألأمريكية متل لهمان برودرز. اليوم، أنتفاضة"الغضب"  في مصر وعجز وشلل الولايات المتحدة في أغاثة حليف أيامه معدودة ونظام يتلقى سنوياً 1،3 مليار دولار منذ 1981 لتزويد القوات البوليسية باحدث أدوات القمع ضد الشعب والطبقة الكادحة، ما هي الا ظاهرة بين مجمعوعة من الظواهر التي تدل على اُفول ألأمبريالية ألأمريكية ومعها تفكك النظام الأمبريالي العالمي. أللحظة التاريخية التي تعيشها منطقة الشرق ألأوسط وأبعد من ذلك العالم كله، تُشابه بملامحها وبعناصرها الموضوعية فترة انحلال وتفكك ألأمبروطورية العُثمانبية في آواخر القرن عشر وأوائل القرن العشرين. ألأيام وألأسابيع والشُهور القادمة ستكون حاسمة ليس فقط في منطقة الشرق ألأوسط بل في جميع بلدان العالم. 

Publicité
Publicité
Commentaires
bulletin de l'international
Publicité
Publicité